6 أداب للمساجد -تعلم وطبق-
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه، ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}
،
{يَا
أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ
عَلَيْكُمْ رَقِيباً} ،
{يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ
لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} .
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله،
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم،
وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة،
وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته
يأتيكم اخوتي اخواتي موضوع اليوم
كافتتاح لسلسلة 'صفة صلاة النبي'
والذي تجدون فيه عناوين مهمة وفوائد
جمة
أولها : خروج المصلي إلى المسجد
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم :
' من تطهر في بيته ثم خرج إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من
فرائض الله كانت خطواته إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة'
الراوي:أبو هريرة المحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلم الجزء أو الصفحة:666
حكم المحدث:صحيح
ثانيا : ترك الأحذية على باب المسجد
ربما لا يظنها الكثير ذات أهمية بالغة
لكن يُلاحظ على الكثير من المصلين عدم
اكتراثم لهذا الأمر
وهو ترك الأحذية على باب المسجد وعدم
وضعها في مكانها المخصص
مم يسبب أولا: الفوضى
ثانيا: الاضطرار إلى نزع الأحدية بعيدا
ثالثا : ازعاج المسلمين
ثالثا : دعاء دخول المسجد والخروج منه
''إذا دخل أحدُكم المسجدَ فلْيُسلِّمْ على النبيِّ ، و لْيقلْ : اللهمَّ افْتحْ لي أبوابَ رحمتِك ، و إذا خرج فلْيُسلِّمْ على النبيِّ و لْيقلْ : اللهمَّ إني أسألُك من فضلِك''
الراوي:أبو
حميد أو أبو أسيد الساعدي المحدث:الألباني المصدر:صحيح الجامع الجزء
أو الصفحة:516
حكم المحدث:صحيح
رابعا : قبل
جلوسك
فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى :
الأوقات المنهي عن
الصلاة فيها معلومة وهي خمسة: من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ومن طلوعها حتى ترتفع
قيد رمح، وعند وقوفها قبل الظهر حتى تزول، وبعد صلاة العصر حتى تميل الشمس للغروب،
وعند ميولها للغروب حتى تغيب. لكن ذوات الأسباب لا حرج في فعلها في وقت النهي في أصح
قولي العلماء، فإذا دخل المسجد بعد العصر أو بعد الصبح فالأفضل أن يصلي تحية
المسجد ركعتين قبل أن يجلس لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذادخل أحدكم
المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين)
[واه البخاري في (الصلاة) باب إذا دخل أحدكم المسجد فليركع
ركعتين برقم (425)، ومسلم في (صلاة المسافرين) برقم (166) والإمام أحمد في (باقي
مسند الأنصار) برقم (21600) واللفظ له.]
خامسا : إذا قرأت القرآن
لا ترفع صوتك فتؤذي من حولك
هل تجوز قراءة
القرآن في الجمعة بصوت مرتفع في المسجد ؟
لا يجوز للمسلم أن
يرفع صوته بالقراءة في المسجد أو غيره إذا كان يشوش على من حوله من المصلين أو
القراء ، بل السنة أن يقرأ قراءة لا يؤذي بها غيره؛ لما ثبت عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه خرج على الناس ذات يوم في المسجد وهم يرفع بعضهم الصوت على بعض
بالقراءة فقال: ((أيها الناس كلكم يناجي الله فلا يرفع بعضكم
صوته على بعض أو قال: فلا يجهر بعضكم على بعض))
[[1] رواه الإمام أحمد في ( مسند المكثرين ) برقم ( 4692 ، 5096 )
، ومالك في ( الموطأ ) في ( النداء للصلاة ) برقم ( 163 ).]
سادسا :
التحدث في أمور الدنيا
وعلى
آله وأصحابه ومن اهتدى بهـداه أما بعـد: التحدث في المساجد
إذا
كان في أمور الدنيا والتحدث بين الإخوان والأصحاب في أمور دنياهم
إذا
كان قليلاً لا حرج فيه إن شاء الله، أما إذا كثر يكره، يكره اتخاذ المساجد
محل
أحاديث الدنيا، فإنها بنيت لذكر الله وقراءة القرآن والصلوات الخمس
وغير
هذا من وجوه الخير كالتنفل والاعتكاف وحلقات العلم أما اتخاذها
للسواليف
في أمور الدنيا فيكره ذلك، لكن الشيء القليل الذي تدعو له الحاجة
عند
السلام على أخيه الذي اجتمع به وسؤاله عن حاله وأولاده
أو
أشياء تتعلق بهذا أو بأمور الدنيا لكن بصفةٍ غير طويلة
بل
بصفة قليلة فلا بأس بذلك.
اخوتي
أخواتي هذا ما تيسر لي نقاه لكم
وان
نسيت أمرا فلا تترددوا في توجيهي إليه
عسى أن
يكون في ميزان حسناتكم
ليست هناك تعليقات